تعاني بعض المناطق الصينية من أزمة اتقطاع الكهرباء بشكل متكرر، وهو ما أدى إلى غلق عدد كبير من المصانع ووقف خطوط الإنتاج، ما يهدد الناتج المحلي الإجمالي لثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، وهو ما ينعكس بالسلب على الاقتصاد العالمي، إذا ما استمرت الأزمة في التفاقم والتدهور.
وألقت أزمة الكهرباء بظلالها على أسواق الأسهم، في وقت يشهد معاناة الاقتصاد من بوادر تباطؤ، وذكرت 15 شركة صينية في إفصاحات للبورصة أن إنتاجها شهدت اضطرابات بسبب الأزمة، بالتزامن مع توقف ما يزيد عن 30 شركة جرى إدراجها في تايوان ولها أنشطة في الصين عن العمل من أجل الالتزام بالقيود المفروضة على استعمال الكهرباء.
وترجع أزمة الكهرباء الصينية في نقص كبير على مستوى إمدادات الفحم مع تشديد معايير الانبعاثات الكربونية، ما أضر بإنتاج القطاع الصناعي في أكثر من إقليمي صيني، إذ تضرر الكثير من المستهلكين في البيوت وعدد كبير من القطاعات غير الصناعية، بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة في فترة الليل لما يقترب من التجمد في أقصى شمالي البلاد، وهو ما جعل الإدارة الوطنية للطاقة تطالب من شركات الفحم والغاز أن تضمن استمرار الإمدادات حفاظا على الدفء في البيوت طيلة فترات فصل الشتاء.
اترك تعليق